سلطت صحيفة الإيكونومست البريطانية في تقرير لها الضوء على المسلمين الجدد في بريطانيا وأمريكا، قالت فيه إن النساء يشكلن نحو ثلثي معتنقي الإسلام في بريطانيا.ويُرجع عدد من المهتمين بهذا الشأن سر إقبال المرأة على إعتناق الإسلام لأسباب مختلفة، منها: الإعجاب بنمط الأسرة الإسلامي، والرغبة في الزواج برجل مسلم، والشعور بالرغبة في الإبتعاد عن الإنحطاط الأخلاقي في المجتمع والشعور بالإنتماء لمجتمع جديد أرقى أخلاقيًا.
وقالت الصحيفة إن عددًا كبيرًا من الرجال البريطانيين إعتنقوا الإسلام داخل السجون، وهو ما دفع البعض للقلق من أن هذه الفئة قد تكون لها ميول عنيفة ومتطرفة، فيما يرى آخرون أن الدعوة للإسلام لاقت قبولا لدى المحبوسين لأنهم شعروا بالراحة والدعم فيما بينهم.
أما عن تعداد المسلمين الجدد فهو أمر تعده الصحيفة صعبًا، فجهات الإحصاء في إنجلترا وويلز لا تسأل الناس عن دياناتهم السابقة، والمساجد البريطانية لا تحتفظ بسجلات لأعداد معتنقي الإسلام، كما أن بعض من يعتنقون الإسلام يبقون الأمر سريًا تحسبًا لردة فعل الأهل والأصدقاء.
ولكن الباحث في جامعة ويلز -كيفن برايس- يقول إنه بالرجوع لبيانات الإحصاءات على أساس العرق والدين، والإستبيانات الصادرة عن المساجد، يمكن تقدير أعداد معتنقي الإسلام من البريطانيين سنويًا بـ522 شخص، وأن تعدادهم يصل حتى الآن إلى 100 ألف.
وتقدير أعداد المسلمين الجدد في الولايات المتحدة الأمريكية أكثر صعوبة منه في بريطانيا، فجهات الإحصاء لا تسأل الناس عن أديانهم بالمرة، وقليل من المساجد هي من تحتفظ بسجلات لمن إعتنقوا الإسلام فيها أو يترددون عليها، لذا فإن إحصاء المسلمين الأمريكين غير مؤكد، فضلًا عن تقدير أعداد المسلمين الجدد.
وتشير بعض التقديرات إلى أن مسلمي أمريكا عددهم 6 ملايين، ويُقدر مركز بيو للأبحاث المسلمين الجدد من بينهم بأقل من الربع قليلًا، غالبيتهم من الأمريكيين ذوي الأصول الأفريقية.
ونفى الخبير في إعتناق الإسلام بجامعة ليفربول البريطانية -ليون موسوي- أن يكون الميل للتطرف ظاهرة بين المسلمين الجدد في بريطانيا، مؤكدًا على أن مشكلتهم الحقيقية هي قلة الدعم لهم، فبعضهم يفقد روابطه الأسرية بعد تخليها عنه، كما تزداد المشكلة بغلبة التكتلات العرقية لدى المسلمين في بريطانيا حتى في المساجد.
وتابع موسوي: إن الظروف التي يمر بها المسلم الجديد قد تجعله يشعر بالعزلة، وقد تُولد لديه أفكارًا متطرفة، ولكن الغالبية العظمى من المسلمين الجدد ليس لديهم هذا التوجه، بل إنهم يساعدون على سد الفجوة بين المسلمين والمجتمع البريطاني.
وأكد على أن إزدياد معتنقي الإسلام في الدول الغربية يُغير النظرة للإسلام من دين المهاجرين إلى دين لأبناء الوطن.
ترجمة: مي عباس.
المصدر: موقع رسالة المرأة.
